هدايا عاشوراء ( 2 )
أحبك يا حسين
يحيرني مصابُكَ كل عام ِ
ويختطف الجسارة من كلامي
فأحشدُ في يد ٍ ظمأ القوافي
وأشعل في اليد الأخرى عُرامي
فتنطفىءُ الحروف على رُؤاهُ ال
غريقة في السيوف وفي السهام
فأمتشقُ الحروف تذب عني
وتؤنس ركض حبك في عظامي
***
أحبك ياحسين وأنت أدرى
لأي مدى ً يُغامر بي هيامي
فبعض الوجد أنشره لواء ً
وبعض الوجد أ ُسرجُهُ أمامي
وأجترح الخطى حتى إذا ما
وقفن بلهفتي بين الخيام
رأيتك ليلة التوديع تتلو
مواثيق المحبة والسلام
وتقسم أن يظل الدين حيـّا
بفيض جراحك الحمر الدوامي
***
رأيتك ليلة التوديع فجرًا
كأنك أحمد ٌ خير الأنام
و( عباسا ) يكاد يشب نار ال
عزيمة في السنان و في الحسام
و ( زينب ) تستعد لهول خطب ٍ
يشيب لهوله رأس الغلام
و يُرجع جانب الدنيا فتـيــّـاً
ترف عليه أسرابُ الحمام
***
أليلة يوم عاشوراء عودي
بكل الصحو والهمم العظام
أعيدي فتحك القدسي زهوًا
حسينيا على الداء العُقام
وصبي النور في شرق و غرب ٍ
وليس على عراق ٍ أو شآم
فقد عمّ الظلامُ وعاد حيــّا
أبو سفيان ينفخ في الظلام
مأجورين