بسم الله
السلام عليكم
طالعتنا المطابع ببحوث لطيفة للسيد عالم سبيط النيلي رحمة الله عليه ( عالم عراقي ) حول القرآن الكريم والنظام والمنهج اللفظي الذي يحكمه ، وأن ذلك النظام هو نظام لغوي محكم مستقل بذاته لا يخضع لقواعد الإعتباط اللغوي ، بل يخضع لمبدأ القصدية في اللغة على تفصيل في ذلك في كتبه وخصوصاً في كتابه اللغة الموحدة ذي الأربعة أجزاء .
وقد صدر له كتاب اسمه النظام القرآني وذكر فيه أنه قد اكتشف الكثير الكثير من خلال تطبيق هذا النظام ، حتى وصل إلى حد القول بأن المنهج السابق الإعتباطي يعرقل نمو وتوحّد الأمة ويحول بين الأمة وبين كتاب الله العزيز والإهتداء به ، وأن كل من نظر لهذا المنهج لا بد أن يرثي لحال الأمة كيف أنها كانت غافلة عن هذا المنهج فلا يخفون فرحتهم - الناظرون - لإلغاء هذا الكم الهائل من المناهج الإعتباطية .
هذه نبذة عامة قصيرة عن منهج السيد رحمه الله في هذا الكتاب .
وفي هذا الكتاب بحث السيد قواعد المنهج اللفظي ، فكانت القواعد التي استخلصها من بحوثه في القرآن واللغة هي : 1- إبطال المترادفات .
2- إبطال المجازات ، وغيرها من القواعد التي توسّع في شرحها في ذلك الكتاب .
ويقول في قاعدة المجاز ص 76 :
( لا يجوز الإعتقاد بوجود مجاز في القرآن بكافة أقسامه ويعدّ شرح التراكيب بهذه الطريقة باطلاً وفق هذا المنهج ) .
وهنا نسأل من القصديين : هل لا يوجد في القرآن الكريم مجاز مطلقاً أم لا ؟ بمعنى آخر هل كل الآيات الكريمة التي توهّم مجازيتها هي حقيقة بحسب قواعد النظام القرآني القصدي ؟
وتقبلوا تحياتي .